استعرضت عشرات النساء الفلسطينيات، الأربعاء، منتجاتهن التراثية في إطار معرض للمشغولات اليدوية التراثية في غزة بمناسبة يوم المرأة العالمي.
المعرض بعنوان "تراثنا هويتنا 2023"، ونظمته الهيئة الفلسطينية للثقافة والفنون والتراث (أهلية) في منتجع سياحي غربي مدينة غزة.
ومن المقرر أن يستمر المعرض الذي أقيم إحياءً ليوم المرأة العالمي الموافق 8 مارس/آذار من كل عام، مدة 6 أيام.
وقال رئيس الهيئة جمال سالم، للأناضول، إن الهيئة "تنظّم سلسلة فعاليات وطنية وتراثية بمناسبة يوم المرأة العالمي، واليوم الوطني للثقافة الفلسطينية الموافق 13 مارس/ آذار من كل عام".
وأفاد بأن المعرض يضمّ "نحو 50 مشاركة من الأعمال الشابة والريادية بمختلف المجالات سواء النسيج أو المشغولات اليدوية التراثية أو المأكولات الشعبية".
وأوضح سالم أن "هذه الأنشطة من شأنها أن تعزز الهوية والفلسطينية وتحافظ على التراث الذي يحاول الاحتلال سرقته"، وفق تعبيره.
وأكمل أنها "تشجّع صاحبات المشاريع الريادية من النساء على الاستمرار والسعي لحفظ الهوية والتراث".
ورأى سالم أن "افتتاح المعارض التراثية من شأنه أن يجدّد التأكيد على فلسطينيتهنّ ويعمل على تجذير الهوية الفلسطينية لدى الجيل الجديد والأطفال".
وفي إحدى زوايا المعرض، تجلس أمل الجوجو (35 عامًا) مقابل طاولة عُرض عليها بعض الإكسسوارات التي حملت الطابع التراثي والحقائب المُطرّزة.
وقالت الجوجو، مسؤولة قسم التطريز في جمعية كبار السن (محلية)، للأناضول، إن هذه المشغولات "نتاج عمل نحو 10 سيدات تزيد أعمارهن عن 60 عامًا".
وأوضحت أن "السيدات العاملات ضمن المشروع يهدفن للحصول على مصدر رزق شخصي للتلبية احتياجاتهن الأساسية".
وأشارت إلى أن "الطابع التراثي ساد على هذه المشغولات اليدوية، وذلك للتأكيد على الهوية والتراث الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال سرقته".
وسبق أن قالت مؤسسات محلية إن هذه المعارض تساهم في تسويق منتجات المشاركين في المعرض وتعريف المجتمع الفلسطيني بها في ظل الأوضاع الاقتصادية والصعبة التي يعيشها قطاع غزة.
وبحسب المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان، فإن نحو مليون ونصف مليون فرد من سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليونين و300 ألف نسمة يعشون حالة الفقر بفعل الحصار والقيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع منذ 2006.